کد خبر: ۴۲۲۲|
تاریخ انتشار: ۱۲ آذر ۱۳۹۹ - ۱۳:۲۶
اغتيال الشهيد فخري زادة تم بهدف اثارة التوتر والحرب في المنطقة / الهدف من الاغتيال هو وقف الحركة العلمية والابداعية لايران / ال سعود والصهاينة هما العنصر الامريكي الاساسي للتغيير الجيو اقتصادي في منطقة الشرق الاوسط / لا يتفاجأ احد في طهران من انكشاف العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني / نحن بحاجة الى استنباط جديد للعلاقات الجيواقتصادية الاقليمية / الكيان الصهيوني وال سعود وبسبب الهلع من انسحاب امريكا من المنطقة يخططان لمؤامرة جديدة.

في حين تم مساء امس الجمعة اغتيال عالم آخر من العلماء النووين الايرانيين في مدينة ابسرد شرق العاصمة طهران واستشهاده ، ابدت وسائل الاعلام الصهيونية ارتياحها حيال هذه الجريمة فيما اتخذ رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو موقفا ضبابيا حياله ، وبالطبع فقد اكد المسؤولون الايرانيون بان لديهم ادلة تثبت تورط الكيان الصهيوني في هذه الجريمة .

العالم - خاص العالم

قبل عملية اغتيال الشهيد فخري زادة وخلال الاسبوع الماضي سربت وسائل الاعلام الصهيونية خبرا عن لقاء مفاجئ بين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية باشراف وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو ، ذلك الخبر الذي ترافق مع موقف غامض من قبل نتنياهو وتفنيد من قبل وزير الخارجية السعودي ، لم يقنع وسال الاعلام الاقليمية ولا الدولية بعدم عقد مثل هذا اللقاء . نظرة فاحصة حول خبر استشهاد العالم النووي الايراني وقضية الزيارة المحتملة لرئيس وزراء الكيان الصهيوني الى المملكة وبالطبع قضايا من هذا القبيل ، والتي يمكن تصنيفها وتفسيرها بانها تاتي في اطار التمهيد والتطبيق لـ"صفقة القرن " من جهة ، وعداء الكيان الصهيوني لايران من جهة اخرى ، جميع هذه الامور تنذر بان المنطقة مقبلة على تطورات جديدة .

الحوار التالي أجراه موقع العالم الاخباري مع امين مجمع تشخيص مصلحة النظام يهدف الى الحصول على فهم دقيق وشمولي حيال مستقبل المنطقة وتسليطة الضوء على التطورات التي تشهدها المنطقة في وقتنا الراهن .

آخر تخبط لمثلث الشؤم ترامب، نتانیاهو و بن سلمان

العالم: ما هو تقييمكم عن هدف منفذي جريمة اغتيال العام النووي ؟

رضائي: استشهاد عالمنا النووي مؤشر على تخبط ثلاثي الشر ( ترامب ، نتنياهو، بن سلمان ) واستماتتهم في تنفيذ مخطط باخراج من بومبيو لاثارة التوتر والحرب في المنطقة . جريمة الاغتيال هذه تهدف الى وقف التقدم العلمي والتقني لايران الاسلامية وبث الرعب واليأس في نفوس علمائنا وهو مجرد أضغاث احلام .

نتانیاهو، بن سلمان و ترامب ثلاثتهم على حافة الهاوية فيما يتعلق بسياستهم الداخلية

العالم: تم خلال الاسبوع الماضي تسريب خبر عقد لقاء بين كبار مسؤولي الكيان الصهيوني وآل سعود في مدينة نيوم السعودية ، اللقاء الذي قيل بانه عقد بمشاركة من نتنياهو ورئيس جهاز الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين ووزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، ما هو رايكم بهذا الشان ؟

الدکتور رضائي: اعتقد بان هذا الخبر وبمنأى عن صحته وسقمه ، تم تسريبه بتنسيق كامل وبشكل هادف من قبل الصهاينة وآل سعود ، الثلاثي ترامب ونتنياهو وبن سلمان يواجهون ظروفا هشة على صعيد السياسة الداخلية في بلدانهم ويقفون على شفا الهاوية ، ويحاولون من خلال المناورات السياسية هذه حرف الراي العام العالمي عن القضايا الاساسية . احد القضايا الاساسية من منظار الشعوب هو حق تقرير المصير والرضوخ لاصوات الشعوب ، فيما يخص القضية الفلسطينية فان هذا من حق الفلسطينيين ايضا كما نصت عليه مبادرة الجمهورية الاسلامية الايرانية واكد عليها قائد الثورة الاسلامية ، وكل اتفاق سياسي امني يطرح ليكون بديلا عن الرجوع الى تصويت الشعب الفلسطيني او الاستفتاء سيكون هشا وغير انساني .

العالم: هل التنسيق والتواصل الفاضح بين ال سعود والصهاينة يمكن ان يكون مؤشرا على التخطيط لتوجيه ضربة الى حلفاء ايران او التواجد الاستشاري لايران في دول الجوار ؟

الدكتور رضائي: ال سعود والكيان الصهيوني، وعلى الاقل خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية لعبا دورا اساسيا في تغيير الخارطة الجيواقتصادية لمنطقة الشرق الاوسط وتحقيق الأطماع الامريكية والاوروبية ، فالاثنان حرضا صدام للهجوم على ايران لكي يعززا مصالحهما اللامشروعة في ظل تأجج أتون الحرب . انكشاف التنسيق بين الرياض وتل ابيب ليس لن يؤدي الى تعزيز قدرات هذا الائتلاف فحسب ، بل وبفضل الله سيؤدي الى خفض امكانياتهما ويزيد من شعبية الجمهورية الاسلامية الايرانية بين شعوب المنطقة ، وان شاء الله سيعزز القوة الناعمة للجمهورية الاسلامية الايرانية ايضا .

تنبؤات محسن رضائي حول التحالف السعودي-الصهیوني ضد ايران

العالم : هل انكشاف التواصل بين الرياض وتل ابيب كان مفاجئا للمسؤولين الايرانيين ؟

الدكتور رضائي: كلا ، لم يتفجاء ولن يتفاجأ احد في طهران من انكشاف العلاقة بين ال سعود والصهاينة ، في اوائل الثمانينيات واثناء الحرب الصدامية المفروضة على ايران ، وفي اجتماع مع قادة حرس الثورة الاسلامية وبناء على الخارطة الجيوسياسية والجيواقتصادية للمنطقة ، توقعت بان ال سعود والكيان الصهيوني سينسقان مع بعض ويكونان في جبهة واحدة ويكشفان عن عدائهما للشعب الايراني . الكثير من قادة حرس الثورة كانوا في ذلك الاجتماع وقد اشار الشهيد باقري في مذكراته الى تلك الجلسة ويمكنكم مراجعة تلك المذكرات على موقع حفظ ونشر اثار الشهيد باقري .

العالم : ما هو سبب هذه العلاقة او بتعبيركم انكشاف هذه العلاقة ؟

الدكتور رضائي : السبب هو هلع الكيان الصهيوني واذناب امريكا بعد مشاهدة افول الهيمنة الامريكية في منطقة جنوب غرب اسيا . خلال الاشهر الاخيرة وبسبب التخبط والهلع حيال خروج امريكا من المنطقة لم يكنف ال سعود والصهاينة بابداء عدائمها لايران بل انهما يخططان لمؤامرة جديدة ضد الشعب الايراني .

نصائح أمين مجمع تشخيص مصلة النظام لآل سعود

العالم : ما هي نصيحتكم او رسالتكم الى دول الجوار ؟

الدكتور رضائي : انصح ال سعود بان يعتمدوا على قدراتهم الداخلية ، أعني الشعب وارادة شعبهم وعامة مسلمي المنطقة لكي يتم توظيف المصادر الوطنية والكوادر البشرية الاقليمية لصالح سكان المنطقة وارساء السلام والاستقرار والامن المستديم في المنطقة من قبل شعوب وحكومات المنطقة .

الاقتصاد الوطني والدبلوماسية ليسلا منفصلين عن بعضهما البعض

العالم : برايكم ما هي التدابير التي ستعتمدها الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الخصوص ؟

الدكتور رضائي : نحن بحاجة الى استنباط جديد للسياسة الاقتصادية الاقليمية ، ويمكنني ان اصفه هنا باقتصاد جيران ايران او الوشائج الاقتصادية الايرانية مع دبلوماسية ااجبرة الاقليمية . الاقتصاد القومي والدبلوماسية لا ينفصلان عن بعض ، ان كانت هواجس وزير اقتصادنا تحتلف عن هواجس وزير خارجيتنا فاننا لن نحقق شيئا ولن ننجح . وبناء على ما قيل ، فانا اعتقد بان الحكومة وفضلا عن رصد التطورات الجارية في المنطقة والنهوض بمستوى الوعي السياسية، يجب ان يكون لديها مشروع شمولي للنهوض بمستوى الاقتصاد الوطني وتعزيز الوشائج الاقتصادية مع دول الجوار وتعزيز الفاعلية والقدرات وكسب رضا الشعب، وبايجاز تقوم بخطوة تجعل ضامري السوء للشعوب الحرة في المنطقة بان لا يفكروا بالمؤامرة ضدها .

التطبيع بين الرياض وتل ابيب حصل منذ زمن طويل، ماظهر الآن هو تسوس الأسنان فحسب

العالم : هل هذه الزيارة او بتعبيركم نشر خبر هذه الزيارة ، مقدمة للتطبيع بين الرياض وتل ابيب ؟

الدكتور رضائي : العلاقات بين الرياض وتل ابيب كانت طبيعية من قبل، هل ظهور تسوس الاسنان هذا سيجعل الشعب الفلسطيني يتنازل عن حقه ؟ السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي الصداقة مع شعوب دول الجوار والعمل على ارساء السلام والامن المستديم في المنطقة من قبل شعوب المنطقة ، وفيما يخص فلسطين سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تم الاعلان عنها كرارا على لسان سماحة قائدة الثورة الاسلامية وهي سياسة واضحة مبنية على العودة لاصوات الشعب الفلسطيني واحترام حقه في تقرير المصير.

ارسال نظر