کد خبر: ۴۲۴۱|
تاریخ انتشار: ۲۰ آذر ۱۳۹۹ - ۰۷:۵۰
أعلن أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي مساء اليوم الأربعاء أن السلاح المستخدم في عملية اغتيال العالم النووي يعود إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وذلك في تطور جديد على مستوى الاتهامات الموجهة من قبل إيران، حيث كانت قد أشارت إلى بصمات إسرائيلية في عملية الاغتيال.

وأضاف رضائي- وفق وكالة "تسنيم" الإيرانية- أن المجمع ناقش خلال جلسة اليوم عملية اغتيال فخري زادة بحضور رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري.
 
وبحسب رضائي، فإن باقري قال خلال الجلسة إن "منظمات إرهابية كانت سعت مرات عدة خلال السنوات الأخيرة إلى اغتيال الشهيد فخري زادة، لكن محاولاتها باءت بالفشل".

وأشار إلى "أنها هذه المرة نجحت من خلال استخدام التقنيات الحديثة واستخدام أسلحة الليزر الذكية الموجهة عبر الأقمار الصناعية".

وأضاف باقري- كما نقل عنه أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني- أن الرشاشة المستخدمة في الاغتيال "كانت معبأة بشكل دقيق" على سيارة "البيك آب" المركونة في طريق مرور فخري زادة في مدينة "أبسرد" على بعد 45 كيلومترا عن العاصمة طهران.

ولفت إلى أنها "كانت مجهزة بكاتم الصوت حيث لم يكن يسمع أعضاء فريق الحماية وعائلة فخري زادة أصوات الرصاصات التي خرجت من الرشاشة.

وأوضح رضائي أن "اللواء باقري قال إن السلاح المستخدم في الاغتيال يتعلق بالناتو".

وكان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني علي فدوي، قد كشف في تصريحات أوردها التلفزيون الإيراني الأحد تفاصيل عملية اغتيال فخري زاده، لافتاً إلى أن سلاحاً وُضع داخل سيارة "البيك آب" وكان مجهزاً بجهاز ذكي عبر الأقمار الصناعية، وكانت له ذاكرة ذكية ركزت على فخري زادة.

وقال إن "قائد فريق الحماية أصيب نتيجة رمي نفسه على جسد العالم فخري زادة لحمايته"، مشيراً إلى أن مقتل فخري زادة "كان بسبب تعرضه لطلقة في الظهر تسببت بقطع النخاع".

ولفت إلى أن السلاح الآلي الموضوع على "البيك آب" أطلق 13 طلقة، وبقية الطلقات النارية أُطلقت من قبل المرافقين، نافياً "وجود أي شخص (مهاجم) في مشهد الاغتيال".

وأوضح أن فريق الحماية كان يتكون من 11 شخصاً من قوات الحرس الثوري، قائلا إن تفجير سيارة "البيك آب" بعد تنفيذ العملية كان بهدف القضاء على فريق حماية فخري زادة.
 
وكان فخري زادة، وهو أبرز العلماء الإيرانيين في الأبحاث النووية والدفاعية والصاروخية، عائداً يوم الجمعة الموافق 27 نوفمبر/تشرين الثاني صباحاً برفقة زوجته من مدينة رستم كلاي في محافظة مازندران شمالي إيران إلى طهران قبل أن يتعرض لاغتيال في مدينة أبسرد على بعد 45 كيلومتراً من شرق العاصمة.

وخلال الأيام الأخيرة، تصاعدت التهديدات الإيرانية بالانتقام من الآمرين بالاغتيال، حيث قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، قبل يومين إن الرد "أقرب مما يتصوره البعض".

كما أكد المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، أمير عبد اللهيان مساء الثلاثاء للتلفزيون الإيراني أن الرد الإيراني "سيكون على مراحل وفي مستقبل ليس بعيدا"، متحدثا عن أن السلطات الأمنية الإيرانية "اعتقلت بعض المتورطين في الجريمة".

مصدر:
وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)
https://safa.news/post/296934

ارسال نظر